کد مطلب:90691 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

کلام له علیه السلام (141)-للخوارج لمّا أنکروا علیه التحکیم















فقال علیه السلام:

إِنَّا لَمْ نُحَكِّمِ الرِّجَالَ[1]، وَ إِنَّمَا حَكَّمْنَا الْقُرْآنَ.

وَ هذَا الْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْطُورٌ بَیْنَ الدَّفَّتَیْنِ، لاَ یَنْطِقُ بِلِسَانٍ، وَ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَانٍ،

وَ إِنَّمَا یَنْطِقُ عَنْهُ[2] الرِّجَالُ.

وَ لَمَّا دَعَانَا الْقَوْمُ إِلی أَنْ نُحَكِّمَ بَیْنَنَا الْقُرْآنَ، لَمْ نَكُنِ الْفَریقَ الْمُتَوَلّی عَنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ

[صفحه 668]

وَ جَلَّ، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[3]: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَ الرَّسُولِ[4].

فَرَدُّهُ إِلَی اللَّهِ أَنْ یُحْكَمَ[5] بِكِتَابِهِ، وَ رَدُّهُ إِلَی الرَّسُولِ أَنْ یُؤْخَذَ[6] بِسُنَّتِهِ.

فَإِذَا حُكِمَ بِالصِّدْقِ فی كِتَابِ اللَّهِ فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاسِ بِهِ، وَ إِنْ حُكِمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَنَحْنُ أَوْلاَهُمْ بِهِ.

وَ أَمَّا قَوْلُكُمْ: لِمَ جَعَلْتَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُمْ أَجَلاً فِی التَّحْكیمِ، فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِیَتَبَیَّنَ الْجَاهِلُ،

وَ یَتَثَبَّتَ الْعَالِمُ.

وَ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالی أَنْ یُصْلِحَ فی هذِهِ الْهُدْنَةِ أَمْرَ هذِهِ الأُمَّةِ، وَ لاَ تُؤْخَذَ[7] بِأَكْظَامِهَا،

فَتَعْجَلَ[8] عَنْ تَبَیُّنِ الْحَقِّ، وَ تَنْقَادَ لأَوَّلِ الْغَیِّ.

ثم قال علیه السلام لهم:

أُدْخُلُوا مِصْرَكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ[9].


صفحه 668.








    1. الرّجل. ورد فی
    2. به. ورد فی الإرشاد للمفید ص 144. و مناقب آل أبی طالب لابن شهر اشوب ج 3 ص 319.
    3. عزّ من قائل. ورد فی متن شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ( طبعة دار الأندلس ) ج 2 ص 303.
    4. النساء، 59.
    5. نحكم. ورد فی نسخة العام 400 ص 147. و نسخة ابن المؤدب ص 106. و نسخة الآملی ص 202. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 148. و نسخة عبده ص 292. و نسخة الصالح ص 182. و نسخة العطاردی ص 145.
    6. ناخذ. ورد فی المصادر السابقة.
    7. و لا یؤخذ. ورد فی نسخة نصیری ص 67. و نسخة الآملی ص 203. و نسخة الأسترابادی ص 166.
    8. فتعجّل. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 148.
    9. ورد فی الكامل فی التاریخ ج 3 ص 204. و نور الأبصار ص 110. و نهج السعادة ج 2 ص 291.